لقراءة القرآن مذاق خاص
وهذه نبذه عن بعض من المقامات التي يقرأ بها القرآن الكريم
مقدمة في علم المقامات ------------------------------
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " زينوا القرآن بأصواتكم "
و قال أيضا " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " و من هذا المنطلق من الجميل ان نتعلم المقامات بإذن الله
بعض المفاهيم التي يجب ان نتعرف عليها :
*المقام الصوتي : المقام الصوتي هو الطابع الموسيقي الذي يمتاز به صوت معين .. فالديك يعطي مقام الصبا و الأسد يعطي مقام الرست و هكذا ..
*السلم الموسيقي : يعني درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق متدرج منتظم فّإذا ما تم القفز عن درجة ما فإنه ييصبح صوت ناشز .
*النشاز : يعني الخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي . وهو غير مريح للأذن المستمعة .
*القرار : انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصويتة و قد يعني عرفا الجواب الموسيقي. ( و هو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء ) .
*الجواب :و هو ازدياد نسبي في عدد اهتزاز النبرات الصوتية و قد يعني عرفا السؤال الموسيقي..و قد يعني صوتا يوحي بعدم اكتمال الحدث أو القصص أو الموضوع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
انواع المقامات و وصفها :
--------------
اسم المقام :الحجاز.
مقام الحجاز و هو مقام من أصل عربي .. نسب إلى بلاد الحجاز العربية الأصيلة و هو من أكثر المقامات روحانية و خشوعا في القران, فيه طابع العواطف الحزينة الخاصة ، والتضرع والإنابة إلى الله ، فتشعر وكأنك في أجواء روحانية ملئية بالحزن ورقة القلب كذكر آيات أهوال يوم القيامة وآيات الكافر في جهنم فلذلك فهو يشبه الصبا في مفاهيمه القرآنية بل ويقدم عليه ، ويقرأ قبل وبعد هذه المقامات : الصبا ، السيكا ، النهاوند ، والبيات. وأكثر ما يؤذن به ، ويصلح للأناشيد والابتهالات الدينية .
اسم المقام :الصبا .
يُتلى في مفاهيم الآيات القرآنية ذات الطابع الحزين جداً كآيات التحسر والخوف والحزن والمعاد والكافر في جهنم ، يجلب هذا المقام حالة خاصة من الرعب لدى المستمع وهي حالة من الإنذار والبيان والحزن الشديد ، في حين يمكن ربطه بسهولة مع العجم وغيره من المقامات مثلاً . ويتجلى المقام عموماً في الطبقات الرفيعة كثيراً .
اسم المقام : نهاوند .
يغلب عليه طابع الفرح والسرور ويمتاز بالحنان والرقة واللطف الإلهي والعاطفة الدينية ، ويتلى في الآيات التي تتحدث عن النعيم والجنة وأصحاب اليمين والتبشير ، ويقرأ المقام كذلك في الآيات الرخيمة التي تتحدث عن الأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية.. وعادة ما يقرأ قبل مقام الصبا والعجم والرست والبيات كما يمكن أن يقرأ بعد هذه المقامات أيضاً ، وله ارتباط وثيق بالحجاز ، وينشد في الأناشيد الحماسية . ويُوصف وكأنه وردةٌ زاكيةٌ بعطر فواحٍ تُحبس على أوتارها قطرُ الندى . والأحرى أن يكون وسطاً بين الحزن الشديد والفرح الشديد أي معتدلاً غير مفرط .
اسم المقام : العجم .
فيه دلالة على القوة والاستقامة ، ومفاهيم الجلال والهيبة ، وصفات العظمة كصفات الله سبحانه وتعالى . ويقرأ بعد مقام الصبا والرست ، وهو أولى من غيره في القراءة وإن ارتبط بالحزن-أقصد الصبا-مع مفاهيم الجلال والعظمة .
اسم المقام : البيات .
ذو استقامة وقدرة متوازنة ، فيمكن قراءته مع جميع المقامات السبعة . ويأخذ المستمع للوهلة الأولى في التقرب إلى الله عز وجل ، ففيه من ملامح الرحمة ، واللطف الإلهي الخاص ، والحزن المعنوي ، والعاطفة الدينية ، والاستقامة ما يشده على ذلك ، كما يحمل كذلك بعض فروعه طابع البهجة واللطف والرقة والحب والحزن ولذلك فهو يشبه الصبا بالإضافة إلى الخوف والعظمة فهو إذن يعبر عن أحاسيس كثيرة ممزوجة بالحزن والفرح معاً . ويقرأ بعده الصبا والرست أما المقامات الأخرى فيجب أن يُقرأ معرف آخر حتى يمكننا أن نربطه ارتباطاً جيداً . وهو أوسع المقامات من جهة كثرة فروعه فيتفرع منه مقامات فرعية عديدة ، ويسمى أم النغمات"المقامات" ؛ لوسعة الارتباطات الموجودة فيه وأكثر القراء يبدؤون وينتهون به ، وأكثر الأنغام انتشاراً في الأناشيد والموشحات والأذان ولذلك فهو يعد من أهم المقامات المستفادة في تلاوة القرآن الكريم. .
اسم المقام : السيجا .
فيه طابع الجلال والعظمة والقوة أيضاً ، ويتلى في مواضع عديدة منها الآيات التي فيها نوعٌ :
1- من الحزن والرقة التي يمكننا أيضاً قراءتها بالحجاز والصبا .
2- وكذلك الفرح والبهجة والسرور .
3- والجمل الاستفهامية التي فيها سؤال وجواب .
4- والجمل التي فيها توبيخ وإنذار .
5- أو الآيات التي تعبر عن مفاهيم خاصة .
ويقرأ بعده الحجاز وكذلك يقرأ بعد النهاوند والرست والحجاز والبيات والعجم (وفرعه الجاركا) ويمكن أن يقرأ بعده الرست والحجاز والبيات . ويمكن كذلك أن نجعل هذا المقام محوراً للتلاوة ( وتسمى هذه القراءة بالمركزة (التركيزية أو المحورية ) وهي التي تبدو فيها مقاما واحداً نجعله أساساً ومحوراً لقراءتنا يخرج منه بحسب الضرورة ثم يعود إليه مرة أخرى أي أن يجعل القارئ مقاماً واحداً مركزاً ، يذهب منه إلى مقام آخر ثم يعود إلى نفسه ، ومعظم القراء يميلون إليه.. ) وبذلك فهو يرتبط بأكثر المقامات القرآنية. فهو إذن يمتاز بالحزن والفرح ، وهو واسع ، كثير الانتشار والاستعمال وفيه من العاطفة الدينية أيضاً لأنه يتناسب مع أكثر المقامات ، ولذلك يقرأ به أكثر القراء .
اسم المقام : الرست .
يحمل القوة والرخامة في ذاته ، والوقار والصلابة والاستقامة ، ويعبر عن أحاسيس مختلفة ، ويمكن قراءته بعد البيات والنهاوند والحجاز ، ويمكن قراءة الصبا والبيات والسيكا والجاركا (العجم) بعده ، وعادةً ما يقرأ بعد البيات ، كما يمكن جعله محوراً للتلاوة ، وأكثر القراء يجعلون الرست والنهاوند أساساً في تلاواتهم. ويقرأ في آيات :
1- ذكر أسماء الله الحسنى.
2- مطلع القصص القرآنية .
3- العبادات الإلهية والأحكام الفقهية التشريعية.
4- بعض الأدعية القرآنية .
5- ذكر المواضيع الهامة .
فهو مقام واسع جداً ، ودارج ومتعارف عليه بكثرة ، وذو سعة شاملة يرتبط بالمقامات الأخرى المذكورة بسهولة . ويلقب أيضاً بـ"أبو المقامات (النغمات) ، ملك النغم" بعد الأب"البيات" ، وهما الأكثر انتشاراً ، والكثير ما يؤذن به أيضاً ، وله فروع عديدة ، ولكنها لا تستخدم كثيراً.